ينبغي أن نقعَ جميعنا في أسر العبادة، لكنْ ليس بالطريقة التي نتصوَّرها أحيانًا.
لن تأسرَك روايةٌ ما إنْ ركَّزتَ على ما إذا كنتَ تجتازُ تجرِبةَ قراءةٍ مشبِعةً أم لا. بل تأسرك حين تكونُ بالغةَ الجاذبيَّة حتَّى إنَّها تُنسيك نفسَك تمامًا، وتُفقِدُك الوعيَ بالوقت الذي أمضَيتَه في قراءتها.
لا يمكن أن يُفقِدَك منظرٌ من فوق قمَّة جبل القدرةَ على الكلام من شدَّةِ الذهول إنْ ظلَلْتَ تحدِّق في حذائك. ربَّما كان الحذاءُ هو ما أوصلَك إلى هناك، لكنَّك تقفُ في هذا المكان كي تشاهدَ روعةَ المنظر.
إنَّ العبادة لا تأسرك، أو تسبيك إنْ حاولْتَ الوقوعَ في أسرها. بدلًا من ذلك، اجعلْ هدفَك أن تمجِّدَ الله كما يستحقُّ وكما يشاء هو. والأدوات اللازمة لذلك هي ذهنٌ وقلبٌ ممتلئان بالحقِّ عن الله. فكلَّما امتَصَصْتَ المزيدَ من العقيدة الصحيحة، تأجَّجتْ نيران العبادة في داخلك.
يمدُّنا إعلان الكتاب المقدَّس عن طبيعة الله وعمله الخلاصيِّ بالوقود اللازم للعبادة، ويعطينا النصَّ المكتوب اللازم للعبادة. فهو ما يشكِّلُ عبادتنا ويغذِّيها ويُطلعُها على الحقِّ ويوجِّهها ويحفِّزها.
العقيدة الصحيحة لازمةٌ للعبادة