عن الخدمة

وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ

يو ٨ : ٣٢

خدمتنا

إيمانًا منا بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله النَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ (2تي 16:3). فإن خدمة الحق يحرركم إلى توفير تعليم مبني على كلمة الله للمؤمنين كأفراد والكنيسة كجماعة، لإعلان الحق القادر أن يحرر القلوب من الخطية، والشك، والخوف، والإحباط، والخداع. وذلك من خلال عقد مؤتمرات وترجمة مقالات وعظات وكتب.

نصلي أن تكون خدمتنا سبب بركة لك في مسيرة إيمانك.

إيماننا

يُعبِّر قانون إيمان الرسل عن إيماننا وقناعاتنا كخدمة وهو كالآتي: أؤمن بالله الآب الضابط الكل، خالق السماء والأرض. وبربنا يسوع المسيح ابنه الوحيد. الذي حُبل به من الروح القدس. ووُلد من مريم العذراء. وتألم في عهد بِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ. وصُلب ومات وقُبر، ونزل إلى الهاوية. وقام أيضًا في اليوم الثالث من بين الأموات. وصعد إلى السماء. وهو جالس عن يمين الآب الضابط الكل. وسيأتي من هنالك ليدين الأحياء والأموات. وأؤمن بالروح القدس. وبالكنيسة المقدسة الجامعة. وبشركة القديسين. وبمغفرة الخطايا. وبقيامة الموتى. وبالحياة الأبدية. آمين. *كما تؤمن خدمة الحق يحرركم بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله الموحى بها والمعصومة والضرورية والكافية لكل ما يحتاجه المؤمنون والكنيسة للحياة بحسب مشيئة الله.
من أجل كنائس تنعم بالصحة ومؤمنين دافعهم هو رسالة الإنجيل لمجد الله وامتداد ملكوته
يُعَلَّمنا الكِتاب المُقدَّس أن الإنسان، قبل الإيمان وقبول المسيح، يكون مُظلِم الفِكر، ويسلك ببُطل ذهنه. فضلًا عن ذلك، يكون ذهنُه في عداوةً مع الله، ويحجز الحق الإلهي بالإثم، ولا يستطيع الخضوع لناموس الله. نتيجة لذلك، يرى غير المُؤمِن الحقَّ رؤيةٍ مُشوَّهة تمامًا، ولن نُبالغ إن قلنا إنه مخطىء في كُل شيء مُهِم حقًا. إنه يعرف شيئًا عن الإله الواحِد الحقيقي وعظمته، لكنه لا يرى ضرورةً لأن يمجده أو يشكره بوصفه الله. إنه مملوء بالذات، ويرى أن تعزيز الذات هو غاية كُل شيء. ومع أن وصايا الله مكتوبة على قلبه، لكنه لا يرى من الضروري أو المُفيد اتباعُها. وبدلًا من ذلك، يُصارع مع ضميره، ويسعى إلى قمع ما يعرف أنه حق. كما يَعرِف أن كُل مَن يفِعل الشر يستحق الموت، لكنه لا يرى ضرورة للخوف. هو لا يفِعل هذه الأشياء ذاتها فحسب، بل يُسَر بالذين يَفعلونها أيضًا. ويُواجِهُه فَناؤه لعله ينتبه إلى أن الموت يبتلع جميع مَن حوله، لكنه لا يظن أن الوباء سيصل أبدًا عتبة بيته. وببساطة، غير المُؤمِن هو إنسان خاطئ، لكنه يستمر، بكبرياء، في عَمَل ما يحسُن في عينيه. وهو في طريق تبدو له مستقيمة، لكن عاقبتها طرق الموت.